اصبحت الحوسبة من الادوات الاساسية لمن يريد ان يشارك فى المجتمعات الحديثة. فلقد اصبحت بنية تحتية نستطيع بها الاتصال وانجاز اعمالنا وادارة حياتنا. لقد اثرت الحوسبة بشكل واضح فى تطوير العلوم والهندسة وادارة الاعمال وصارت جزءا اساسيا ومؤثرا فى كافة الخدمات التى يحتاجها البشر وجزءا من تحدياتهم وتطورهم. ومن ثم اصبح كل فرد محتاجا بالضرورة لاستخدام الحاسوب مما جعل دراسات الحاسوب لها اهميتها مثلها مثل الدراسات الاخرى فى العلوم والهندسة والانسانيات، وربما زادت هذه الاهمية لما لها من تداخلات مع تلك الدراسات ومع كثير من المهن.
تتطلب تنمية اى بلد فى عصرنا الحديث مضاعفة فرص تاهيل واعداد اختصاصى الحاسوب. وانه لمن المهم ان تكون دراسات الحاسوب جاذبة لطلاب ذوى مقدرات عالية بحيث تجهزهم ليكونو قادرين ومسئولين كمهنيين وعلماء ومهندسى حاسوب. وتختلف مناهج الحاسوب والاحصاء عن المناهج فى التخصصات الاخرى فى انها مناهج فى مجال سريع التطور وذى معرفة واسعة ومتجددة. يتطلب كل ذلك قيام كلية متخصصة فى هذا المجال "دراسات الحاسوب والاحصاء" تضطلع بمهمة تاهيل كوادر بمستويات وخبرات مميزة.
صدر القرار بإنشائها في عام 2008م لتخريج كوادر علمية مؤهلة للتعامل مع الحاسبات الآلية التي تمثل لغة العصر وأس التطور فيه من حيث البرمجيات وتحليل البانات والإستخدام الأمثل لها في التنمية.